الصوم إنما يجب على المكلفين كسائر العبادات، والمكلف هو من توفرت فيه الشروط الآتية:
أولاً: الإسلام: وهو شرط لصحة الصوم، فلا يصح من كافر.
ثانيًا: البلوغ: فغير البالغ غير مكلف.
ثالثا: العقل، فلا يجب الصوم على المجنون، لحديث عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل» [أبو داود (4398)، والنسائي (3432)، وأحمد (24694)].
رابعًا: القدرة على الصيام: أي: عدم وجود ما يمنع الشخص منه، كمرض مزمن لا يبرأ منه أو كبر سن، فهذا لا يجب عليه الصوم، ولكن تجب الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم، ومن الموانع الحيض والنفاس، فلا يجب الصوم على الحائض والنفساء، بل يحرم عليهما الصيام، ولو صامتا لم يصح منهما، ويجب عليهما القضاء.