مباشرة الفعل أقوى من القول في النسك، والقول للدلالة على الفعل. وذِكر مثل هذا الكلام يريح طالب العلم، ويريح العامة الشيء الكثير. فكثير من العامة أسئلتهم: نسيت أن أكبر، أو نسيت أن أقول كذا، أو نسيت أن أفعل كذا، إلى غير ذلك. فإذا قيل: إنك إذا دخلت الحرم وطفت سبعة أشواط، وسعيت، تمّت عمرتك، لكنك فرطت في سنن كثيرة لا أثر لها في إبطال العمرة. ارتاح كثير من الناس. وهذا القول يريح في الكثير من الأسئلة والإشكالات. ولا يقال مثل هذا القول ليفعل، فالذي يفعل مثل هذا قد فرّط في أمور كثيرة، لكن يقال هذا ليعلم أن النسك ليس مثل الصلاة لا تنعقد إلا بلفظ (الله أكبر).