مزدلفة كلها موقف، لكن الوقوف عند قزح أفضل. وهو الجبل الذي أقيم في مكانه الآن المسجد أو بقربه، وهو جبل الميقدة. وقد ذكر ابن تيمية –رحمه الله- أن الإيقاد بمنى وعرفة بدعة، دون مزدلفة. ولعل الإيقاد في مزدلفة من أجل أن يُعرف مكان المشعر بدقة، ليجتمع حوله الحجاج. بينما في منى وعرفة لا يحتاج إلى هذا الإيقاد، فليس فيها مكان مخصص للوقوف عنده. حتى من جاء إلى عرفة في الليل لا يحتاج إلى إيقاد، فحدوده معروفة. والله أعلم.