جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن صلى الفجر في المزدلفة، ركب القصواء حتى أتى المشعر الحَرامَ [مسلم (1218)]. والمزدلفة من الحرم، وتسمى جَمْعًا، والمشعر الحرام: جبل صغير بالمزدلفة يقال له: قُزَحُ، وقال بعض أهل العلم: إن جمعًا كلها يطلق عليها المشعر الحرام، لكن ظاهر الحديث يدل على أن المشعر جزء من مزدلفة، وليس مزدلفة كلها.
إذ لو كانت مزدلفة كلها المشعرَ الحرامَ، ما احتيج إلى أن يقال: «ركب القصواء حتى أتى المشعر» إذ هو في المشعر قبل الركوب، ومن كان في شيءٍ لا يقال انتقل إليه، فالمشعر أخص من مزدلفة.