لا يخفى ما ورد من النصوص في الكتاب والسنة من فضل القرآن الكريم، وأن فضله على سائر الكلام كفضل الله -جل وعلا- على خلقه، كما أنه لا يخفى ما ورد من الحث على تعلمه وتعليمه، ففي قوله -جل وعلا-: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} [فاطر: 29]، وقال -جل وعلا-: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت: 49]، فالذي في صدره القرآن من أهل العلم ولو لم يدرك من العلوم الأخرى إلا الشيء اليسير فهو من أهل العلم.
وقراءة القرآن على الوجه المأمور به بالتدبر والترتيل ومحاولة الفهم والاستنباط والعمل تجعل المتدبر والقارئ من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.