علينا أن ننظر إلى موضوع محبة النبي صلى الله عليه وسلم كغيره من الموضوعات بعيني البصيرة، بالعينيين كلتيهما، فلا ننظر من زاوية ونترك أخرى، بل ننظر إلى نصوص الكتاب والسنة الدالة على تعظيمه صلى الله عليه وسلم فنقدره ونحبه أكثر مما نحب أنفسنا، ونعظمه، فلا نقصر في حق النبي صلى الله عليه وسلم خشية أن نقع في الغلو وننظر إلى أدلة الكتاب والسنة التي بينت حقوق الله سبحانه، فكوننا نرى نصوصًا تدل على تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لا يعني هذا أننا نصرف له شيئًا من حقوق الرب -جل وعلا-، بل علينا أن نتوسط ونعمل بجميع ما جاءنا عن الله وعن نبيه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب، وفي غيره من أبواب الدين، ودين الله -جل وعلا- بين الغالي والجافي.