في الحديث: «ماء زمزم لما شرب له» [المسند: 14849]، والحديث صححه الدمياطي في (المتجر الرابح) وهو عمدة في تصحيحه، وتتابع العلماء على تقليده. على كل حال ماء زمزم لما شرب فيدعو عند شربه، أو يقصد عند شربه أن يكون -مثلًا- كما قال بعض السلف لظمأ يوم النشور، أو يقصد به الصحة، أو العلم النافع، أو حفظ القرآن أو السنة، أو يبلغ مبلغ فلان من العلم كما فعله كثير من أهل العلم، فقد شرب ليكون مثل فلان في العلم. والغريب أن كثير منهم ممن ذكر عنه هذا صار أعظم من فلان الذي شرب بنية أن يصل إلى حده. وعلى كل حال يدعو عند شربه بما شاء من الأدعية الشرعية. فلا يبتدع، ولا يتعدى في الدعاء، ولا يدعو بإثم ولا قطيعة رحم، ولا يدعو بدعاء محظور.