يعتني القرطبي –رحمه الله- في كتابه (الجامع لأحكام القرآن) بالدلالة الأصلية بالدرجة الأولى، ويُسهب في هذا الباب، وهذا كثير في كتابه، ثم يتعرض للدلالات الفرعية التبعية، وإن كان من أهل العلم من يرى أنه لا يُحتج بها ولا يُستدل بها كالشاطبي، فقد نص على أن الدلالات التبعية لا يُستدل بها، لأن النص ما سيق من أجلها.