الشيخ عبدالرحمن بن سعدي -رحمه الله- جاء إلى (نظم ابن عبد القوي)، فأتى إلى الأبواب من النظم فكتب كل باب بحروفه، ثم كتب بعده ما يناسبه وما يوافقه من (الإنصاف) بحروفه، وهذا لا يمكن أن نسميه شرحًا، فليس بشرح للشيخ ابن سعدي على (نظم ابن عبد القوي)، وإنما هو ضم كتاب إلى كتاب، ولا يليق بمقام الشيخ أن يعد شرحًا، لكن الشيخ -رحمه الله- رأى أن من وسائل تثبيت العلم هذه الطريقة، ونحن إذا وجدنا صفحة أو ورقة من نفائس العلم نستكثر أن ننقلها بأيدينا، أما الشيخ فقد نقل النظم وهو اثنا عشر أو ثلاثة عشر ألف بيت، ونقل معه (الإنصاف) وهو اثنا عشر مجلدًا، وليس هذا لفراغ الشيخ، ولكن لتثبيت العلم بالكتابة.