لم يصل النبي -صلى الله عليه سلم- في السفر جمعة ولا عيدا. وخطبته –صلى الله عليه وسلم- في عرفة خطبة نسك، لا خطبة جمعة. ولو كانت خطبة جمعة لجهر بالقراءة في الصلاة، باعتبار أنها الجمعة، ولصار في هذا دليل لمن يقول بجواز جمع العصر إلى صلاة الجمعة. فالصلاة التي بعد الخطبة –ركعتان- صلاة الظهر، والثانية صلاة العصر. ولذا القول المرجّح أن الجمعة فرض مستقل، لا تجمع ولا يجمع إليها كالفجر، والله أعلم.