جاء في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم في وصف ربه جل وعلا: «وكلتا يديه يمين» [مسلم: 1827]، وجاء في بعض النصوص «بيده الأخرى» [البخاري: 7419]، وفي بعضها «بشماله» [مسلم: 2788]، ولا تعارض بين هذه الروايات، فقوله -عليه الصلاة والسلام-: «كلتا يديه يمين»؛ لئلا يتوهم النقص؛ لأن الشمال بالنسبة للمخلوق أنقص من اليمين؛ فلئلا يتصور أن هناك نقصاً في يد الباري -جل وعلا- الأخرى قال: «كلتا يديه يمين» من حيث الكمال. وعبر عنها بـ«الأخرى»؛ لأن النسبة إلى الجهات أمر نسبي، فهي أخرى بالنسبة للأولى. وأما رواية «بشماله» فباعتبار الموقع، فما يكون عن جهة اليمين يسمى يمينًا، وما يكون عن جهة الشمال يسمى شمالًا.