الغريب - غريب القرآن وغريب الحديث - فن ونوع من أهم المهمات؛ لأنه هو الوسيلة لفهم النصوص.
فهذا النوع كما قال أهل العلم في غريبِ الحديثِ - وغريبُ القرآن أهم -: «هذا الفن جدير بالتحري، حري بالتوقي» [مقدمة ابن الصلاح (ص: 272)]، أي: أن طالب العلم عليه أن يهتم به من جهة، وأن يحتاط لنفسه من جهة أخرى، فلا يهجم على كلمة يفسرها من كلام الله جل جلاله، أو من كلام نبيه صلى الله عليه وسلم وليس عنده بها أصل يرجع إليه.
وقد ألف في غريب القرآن الكتب الكثيرة؛ منها: «غريب القرآن» لابن قتيبة، و«الغريبين في القرآن والحديث» للهروي، و«المفردات في غريب القرآن» للراغب الأصفهاني، و«غريب القرآن» لابن عزير السجستاني، وهو على اختصاره أطراه العلماء بالمدح والثناء.
وكتب غريب الحديث أيضًا لا بد أن يعتني بها طالب العلم، ومن أفضلها: «غريب الحديث» لأبي عبيد القاسم بن سلام، و«غريب الحديث» للخطابي، و«غريب الحديث» للهروي، و«النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير، و«الفائق في غريب الحديث» للزمخشري.