الفرق بين التفسير وعلوم التفسير كالفرق بين الفقه وأصول الفقه، والحديث وعلوم الحديث.
والتفسير مشتق من الفَسْر، وهو الكشف، والتوضيح، والبيان، وقد اختصت به كتب ومؤلفات، منها: «جامع البيان» للإمام الطبري، و«تفسير القرآن العظيم» للحافظ ابن كثير، وغيرها، أما ما يبحث في هذا العلم على سبيل الإجمال لا على سبيل التفصيل فيقال له: (علوم التفسير، أو: علوم القرآن) وليس هو التفسير.
وعلوم التفسير هي: قواعد إجمالية تعين على معرفة ما يتعلق بتفسير القرآن الكريم.
وإذا أردنا أن نُنَظِّر التفسير وعلوم القرآن بعلوم أخرى قلنا: إن علوم القرآن بمنزلة علم النحو الذي يُبحث فيه عن أحوال الكلمة وعوارضها، والتفسير نظير علم الصرف الذي يُبحث فيه عن أجزاء الكلمة وحروفها، ولو أبعدنا النظر قليلًا لقلنا: إن علوم القرآن نظير علم الطب؛ يُبحث فيه عن أحوال المرض ومسبباته، وعلاجه، والتفسير نظير علم التشريح، هكذا قيل، والتنظير شبه مطابق.