(تحفة الأحوذي) يُخرِّج الحديث من المصادر المشهورة بعد حكم الترمذي على الحديث، فإذا قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح)، قال الشارح: وأخرجه فلان وفلان، وهذا موضع التخريج منه غالبًا، والشارح يُخرِّج الشواهد ويُعنى بها عنايةً فائقةً، فلما يقول الترمذي: (وفي الباب)، يحرص الشارح على تخريجها، فيردها إلى مصادرها، وهذا جهد طيب، وهو من مميزات هذا الكتاب. والحافظ العراقي له كتاب اسمه: (اللباب فيما قال عنه الترمذي: وفي الباب) تخريج كذلك لهذه الشواهد، وأيضًا الحافظ ابن حجر له كتاب آخر في تخريجها، وهناك كتاب لمعاصر اسمه: (كشف النقاب)، طبع منه خمسة مجلدات، وهو كتاب جيد في الجملة، وقد يعجز عن تخريج بعض الشواهد، وحينئذٍ يقول: وأما حديث فلان فلينظر من أخرجه، وهذا ليس بنقصٍ ولا عيب في الكتاب.