السؤال
تمر عليَّ صلاة المغرب وأنا مشغولة في شغل البيت، فأصلي المغرب مع العشاء، فما حكم فعلي؟
الجواب
لا يجوز بحال أن تُؤخَّر الصلاة عن وقتها بغير عذر، وشغلُ البيت بالنسبة للمرأة معروف في الطبخ والكنس وتنظيف الثياب وما أشبه ذلك، في أمور لا تفوت، فتؤجَّل حتى تؤدي الصلاة في مدة يسيرة، والأمور متيسرة للصلاة -ولله الحمد- تتوضأ لها وتتهيأ لها ثم تؤديها في أول وقتها، ثم تتجه إلى شغلها، وهذا الشغل في البيت لا يعني أنه يُفَرَّط في واجبات الشرع من أجله، فأمور الشرع مُقدَّمة على غيرها، وهذا مما يتمثل به المسلم في محبة الله -جل وعلا- ويترجم المحبة بهذا، إذا قدّم مراد الله -جل وعلا- على مراد غيره فهو محب لله وإلا فالعكس، إذا آثر دنياه وقدم ما يُرضي غير الله -جل وعلا- على ما يرضيه دلَّ على أن في حبه لله -جل وعلا- خللًا، والله أعلم.