جاء الاستعاذة من الحور بعد الكور، فهذا نكوص –نسأل الله العافية-: كونه على حالٍ مستقيمة، وحالٍ طيبة، مُطيعًا لله، مجتنبًا لنواهيه، مُمتثلًا لأوامره، ثم بعد ذلك ينقلب على عقبه، هذه ليست علامة خير، ويُخشى من سوء عاقبته –نسال الله العافية-، فعليه أن يعود ويَصدق اللجأ إلى الله -جلَّ وعلا- في أن يردَّه إليه ردًّا جميلًا، ويبذل الأسباب، ومن ذلك: إدامة النظر في آيات الله المقروءة والمرئية، آيات الكتاب فيقرأها بالتدبر والترتيل على الوجه المأمور به مما يزيد في إيمانه، وكذلك الآيات الكونية المرئية، فهي تزيد الإيمان أيضًا {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 190-191]، فإذا اجتمع الذكر -وأفضل الذكر ما في كتاب الله جلَّ وعلا- على الوجه المأمور به، والنظر في مخلوقاته العظيمة، فإن مثل هذا يتقوَّى إيمانه، ويعود إلى رشده -إن شاء الله تعالى-.
السؤال
كيف أعود إلى الله بقوة إيمان، مع العلم بأنني كنتُ من المستقيمين، أما الآن فأشعر بفتورٍ كبير؟
الجواب