في الصحيحين عن النبي –عليه الصلاة والسلام- «نهى أن يُتلقى الركبان» [البخاري: 2274 / ومسلم: 1521]، و«نهى أن تُتلقى السلع حتى تبلغ الأسواق» [مسلم: 1517]، و«نهى أن يُتلقى الجلَب» [مسلم: 1519]، وقال في الحديث الصحيح: «لاَ تَلَقَّوْا الجلَب، فمن تلقَّاه فاشترى منه، فإذا أتى سيدُه السوق، فهو بالخيار» [مسلم: 1519]، وحينئذٍ يحرم تلقي أصحاب السيارات الذين يُريدون البيع قبل دخول السوق؛ لِما يحصل بذلك من الغبن والحطِّ من قيمة السيارات؛ لأن بعض الناس ليس له صبر ولا جلَد على أن يغشى الأسواق وزحام السيارات، فتجده يبيع بثمنٍ بخس ويكون مغبونًا في ذلك، فإذا عرف ذلك وأنه مغبون فيما بعد فهو بالخيار، له أن يرجع على سلعته، والمشتري بهذه الطريقة آثم؛ للنهي الصريح.
وتلقي أصحاب البضائع في الشارع قبل دخولهم الأماكن المُعدَّة لعرض السلع وبيعها داخلٌ في مسألة تلقي الركبان المنهي عنه، وجاء في (البخاري) [2165] و(مسند الإمام أحمد) [4531]: «لا تَلَقَّوا السِّلع حتى يُهْبَط بها السوق»، والله أعلم.