جاء في حديث عمر -رضي الله عنه- أنه سَأَلَ -النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقَالَ: «كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام قال فأوف بنذرك» [البخاري: 2032] فيه دليل لمن يقول بأنه لا يلزم الصوم مع الاعتكاف؛ لأن عمر -رضي الله عنه- نذر أن يعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقال له النبي –صلى الله عليه وسلم-: «أَوْفِ بِنَذْرِكَ»، والليل ليس محلًا للصوم، أيضًا فالاعتكاف والصيام عبادتان منفصلتان، متصورٌ انفصال إحداهما عن الأخرى، فلا يشترط لإحداهما وجود الأخرى.