العمرة في رجب جاء فيها حديث ابن عمر-رضي الله عنهما- في الصحيح: «أن النبي -عليه الصلاة والسلام- اعتمر في رجب» [البخاري: 1775]، لكن عائشة –رضي الله عنها- استدركت عليه فقالت: «يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر-النبي عليه الصلاة والسلام- إلا وهو شاهده –أي حاضرٌ معه- وما اعتمر في رجب قط» [البخاري: 1776] فليس للعمرة في رجب مزية عن غيره من الشهور، إلا عند من يقول: لماذا نُرجِّح قول عائشة على قول ابن عمر وهما صحابيان وكلاهما منزلتهما معروفة في الدين؟ وهذا أمر آخر، لكن الجمهور على أنه لا مزية لعمرة رجب على غيرها؛ لأن عائشة -رضي الله عنها- أدرى بفعل النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ لقربها منه، فلذا رُجِّح قولها على قول ابن عمر–رضي الله عنهما-.