يقول: ما هو المشروع للإمام إذا كان راكعًا، هل ينتظر الداخل حتى يدرك الركوع أم يرفع؟ لأن بعض الأئمة يستعجل في الرفع إذا سمع وقع أقدام شخص داخل.
إذا لم يشق على المأموم ينبغي له أن ينتظر الداخل، ويكون حينئذٍ محسِنًا عليه ليدرك الركعة، وقد يكون بذلك أدرك الجماعة، هذا إذا لم يشق على المأمومين، وإلا فالمتقدم إلى الصلاة أولى بالرعاية والعناية من المتأخر، ومن أهل العلم من يرى أن انتظار الداخل تشريك في العبادة، فلا يجوز، وهذا قول معروف عند المالكية، لكن الجمهور على أنه ينتظر إذا لم يشق على المأمومين.
والشخص الذي دخل وبان عليه أثر السكينة والوقار وانتُظِر رأفة ورحمة به فهذا طيب، أما الشخص الذي يحدث أصوات ويزعج ويتنحنح فهذا ينبغي ألا يُنتظَر، عقوبة له لأنه خالف السنة.