ماء زمزم لا يشرب للتلذذ، إنما يشرب للتعبد؛ لأن طعمه لا يشجع على التلذذ، وقد كان طعمه أشد ملوحة من الآن، وكان كثير من الناس لا يطيقه. والآن أصبح ماء زمزم مقبولًا، ولعله لكثرة ما يرد عليه ويخالطه من المياه التي تتسرب إلى البئر. مع أن المعجزات ظاهرة في هذا الماء والدراسات حوله كثيرة، حتى قيل من ضمن الدراسات أن الماء الوارد على هذه البئر بمجرد ما يلامس حجارة هذه البئر ينقلب إلى زمزم. وعلى كل حال لا شك أنه ماء مبارك، ويختلف عن غيره من سائر المياه. ولذا جاء الحث على شربه، وأنه لما شرب له [ابن ماجة: 3062].