ليس في حديث صيام النبي -صلى الله عليه وسلم- ليوم الاثنين حجة لأهل البدع الذين تمسكوا وتشبثوا به، واحتجوا به على شرعية الاحتفال بمولد النبي -عليه الصلاة والسلام- ويقولون: إن النبي -عليه الصلاة والسلام- شرع صيام يوم الاثنين؛ لأنه ولد فيه، فكذلك يُشرع الاحتفال بمولده. فنقول: لو كان خيرًا لسبقنا إليه خيار هذه الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، فلا يُعرف عن أحد منهم أنه احتفل بمولده -عليه الصلاة والسلام-، وإنما أحدثه الفاطميون، وهم أهل بدع وضلال وجهالة -نسأل الله العافية-.