إن لم يتمكن الحاج أو المعتمر من الرمل للزحمة كان خروجه إلى حاشية المطاف، بأن يبعد عن الكعبة حتى يتمكن من الرمل، أفضل من قربه من البيت بدون رمل؛ لأن الفضل كما يقرر أهل العلم المرتب على العبادة نفسها، أولى بالمحافظة من الفضل المرتب على مكانها أو زمانها، ما لم يكن المكان أو الزمان شرطًا، أما إذا كان المكان أو الزمان شرطًا فإنه لا بد من ملاحظته. فلو قال قائل: أنا لو جلست في طرف الصف الأول ما ارتحت ولا خشعت في الصلاة؛ لأن المكيف يؤذيني، وأريد أن أنتقل إلى الصف الثاني لأرتاح وأخشع في صلاتي. نقول: نعم لك ذلك؛ لأن الفضل المرتب على العبادة نفسها، أولى بالمحافظة من الفضل المرتب على مكانها أو زمانها.