رأيتُ في مدينة النبي –صلى الله عليه وسلم– رجلًا ليس من العرب يتحدث في مسائل الدِّين بطلاقةٍ وبإجادة لأحكام اللغة العربية، فحرَّك ذلك كوامن نفسي: كيف هذا الأعجمي وصل إلى ما وصل إليه في إتقانه للغة العربية وأنا عربيٌّ من بلاد العرب ولا أُحسن قواعد اللغة؟! فدفعني ذلك دفعًا شديدًا إلى تعلم اللغة العربية وطلب العلم الشرعي، ولي في هذا -بحمد الله- قريبًا من السَّنة، لكن السؤال الذي يُحيِّرني: هل يُعتبر هذا الدافع الذي دفعني من قبيل مَن يتعلم العلم؛ ليُباهي به العلماء، أم هو دافعٌ إيجابيٌّ بالنسبة لي؟