ورقة بن نوفل لقي النبي -عليه الصلاة والسلام- وصدقه كما في حديث بدء الوحي، فقد ذهبت خديجة بالنبي -عليه الصلاة والسلام- إلى ورقة وقالت له: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك، فذكر له النبي -عليه الصلاة والسلام- ما حصل له، ثم صدَّقه، ثم لم ينشب ورقة أن توفي [البخاري: 3]، فمن أهل العلم من يقول: إنه لقي النبي -عليه الصلاة والسلام- وصدقه وآمن به، فيكون صحابيًا، ولذا ذكره الطبري، والبغوي، وابن قانع، وابن السكن، وغيرهم في الصحابة؛ لأن الصحابي: من لقي النبي -عليه الصلاة والسلام- مؤمنًا به ومات على ذلك، وهذا على كلامهم ينطبق على ورقة، لكن قال ابن الحجر: "في إثبات الصحبة له نظر"؛ لأنه مات قبل أن يزاول النبي -عليه الصلاة والسلام- الدعوة إلى الإسلام، والمسألة خلافية بين أهل العلم، وعلى كل حال يرجى له خير عظيم، والنبي -عليه الصلاة والسلام- رآه في الجنة وسواء قلنا إنّه صحابي أو غير صحابي، فهو على خير.
السؤال
هل يعد ورقة بن نوفل صحابيًا؟
الجواب