السؤال
سائلة تقول: إنه أتاها العذر الشرعي، وفي اليوم السابع خرج منها إفرازات بيضاء، فلما مسحتْها بالمنديل ظهرتْ صفراء، فهل هذا يُعتبر طهرًا؟ وهل تعتبر أن هذا هو القصة البيضاء؟
الجواب
إذا كانت اعتادت في نهاية حيضها أن ترى القصة البيضاء فلا شك أن ما اعتراها من الصفرة والبياض والكدرة التي رأتْها بعد طهرها في اليوم السابع أن مثل هذا لا يُلتفتْ إليه، فإذا طهرت المرأة من حيضها، فرأت بعد الطهر وعلامة الجفاف أو القصة البيضاء بعضَ الإفرازات فإنها لا تعدها حيضًا، وفي حديث أم عطية -رضي الله عنها- قالت: "كنا لا نَعُد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئًا"، هذا الحديث مخرَّج في (سنن أبي داود) [307] بسند صحيح، وهو في (البخاري) [326]، لكن دون قولها: "بعد الطهر"، وعلى كل حال إذا طهرت المرأة فما تراه بعد الطهر لا يلتفت إليه، والله أعلم.