قال تعالى: {ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون} [الأعراف: 9]، يَقُولُ أهلُ العلمِ: (قدْ خَابَ وخَسِرَ مَنْ غَلَبَتْ آحادُه عَشَراتِه). وذلك أنه لا يُجْزَى بالسيئةِ إلَّا سيئةً واحدةً، وأنه يُجْزَى بالحسنةِ عَشْرَ أمثالِها إلى سَبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضْعافٍ كثيرةٍ، فإذا غلبت هذه السيئاتُ مع عَدَمِ المضاعَفَةِ على الحسناتِ مع المُضاعفاتِ الكثيرةِ، فلا شَكَّ أنَّ هذا خُسْرَانٌ. والمسألةُ لَيْسَتْ خسارةَ أموالٍ تُعَوَّضُ أوْ لا تُعَوَّضُ، وإنَّما الخسارةُ الحقيقيةُ خسارةُ الدينِ التي يَتْبَعُها خسارةُ النفسِ والأهلِ.