سائلة تقول: إنها امرأةٌ ضاعتْ عليها مواسم الطاعات ولم تستغلها، وتخشى أن تموت وعلى كاهلها هذه الجبال من الذنوب، تقول: حاولتُ طلب العلم والاستقامة ولم أوفَّق، وأشعر بحزنٍ شديدٍ لهذا، مع أني الآن أَلزم بيتي وأُطيع زوجي، وأهتم بأولادي، ونادمةٌ على ذنوبي، وزاهدةٌ في الدنيا، ولا أهتم بما تهتم به النساء من زينة الدنيا، وحُبِّبتْ إليَّ العزلة لعبادة الله، وهذه غايتي، لكنني لم أوفَّق مع أنني أُلزِم نفسي بالطاعة لكن بصعوبة، وأجدها ثقيلة، والنية في إصلاح نفسي لم تفارقني، ناهيك عن الوساوس التي تُتعبني، والشبهات التي أدفعها منذ زمنٍ طويل، سؤالي يا فضيلة الشيخ: ما دُمت هكذا: لماذا أجد صعوبةً في تلاوة القرآن وتكاسلًا عن الطاعات؟ ولماذا لم أستطع أن أستقيم؟ وهل فيَّ خير؟ وما نصيحتكم لي؟