رجل سألني بأنه يرغب في الزواج من غير مسلمة، وتَدِين بالنصرانية، فأجبتُه بأنه يتحرَّى من اعتقادها، حيث إن النصارى ليسوا على ملَّة واحدة، فمنهم مَن يؤمن بالتثليث فيُشركون آلهةً مع الله، أما إذا كانت موحِّدة لله بأن تقول: (لا إله إلا الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله)، فهذه من أهل الكتاب التي يجوز الزواج منها، كما دلَّ على ذلك قوله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ} [المائدة: 5]. أرجو التحدُّث عن هذا الأمر إن كان صحيحًا، فالناس يجهلون مَن هم أهل الكتاب؟