Rulings

يقول رحمهُ الله تعالى(…

من الغفلة أنْ يَطلُب الإنسان الشَّيء البعيد ويترك القريب، يَطْلُب وينظر إلى الشَّيء البعيد والذِّي بين يديهِ يترُكُهُ، لا ينظُر في خَلْقِهِ لا يَتَفكَّر في خلْقِهِ لِيَرَى العَجَب العُجاب، ابن القيم -رحمهُ الله- أفَاض في هذه المسألة في مُفتاح دار السَّعادة، وذكر وظائف الجِسم، وأعضاء الجسم، ومفاصل الجِسم، يقول: جَفْن العين هذا ما فائِدَتُهُ؟ يعني لو كانت العين مكشُوفة تصوَّر وش يصير الوضع…

{فَذَكِّر بِالقُرآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ ق/45]، فالتَّذكِير التِّي هِيَ الوَعظ هي وظيفةُ الأنبياء، ووظيفةُ وُرَّاثِهِم وأَتبَاعِهِم، التَّذكير والوَعظ؛ لاسِيَّما بالقُرآن، من أعظم ما يُوعَظُ بِهِ ويُذَكَّر بِهِ القُرآن، وللقُرَّاء ولِأئِمَّة المَساجِد؛ لا سِيَّما…

سُورة الطُّور سُورةٌ عظيمة، تَهُزُّ قَلبَ الكَافِر قبل المُسلم، ففي الصحيح من حديث جُبير بن مُطعم أنَّهُ قَدِمَ المدينة في فداء أسرى بدر، وكان يومئذ كافراً، فَسَمِعَ النَّبي عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام يَقرَأُ في صلاة المغرب بسُورة الطُّور، وأَخبَرَ عَن نَفسِهِ أنَّ قلبَهُ كَادَ يَطِير من سماع هذهِ السُّورة، قال: وذلك  أوَّل ما وَقَرَ الإيمانُ في قلبي، وهذا كافر لا يُؤمن بالله، ولا بما جاء…

هل بِالإِمكَان الجَمع بين قِرَاءَةِ القُرآن والتَّفسِير، وذلك حِينما أُريدُ أن أَقرَأ القُرآن كُلَّ شهر؟ وما هِيَ أَقصَر الطُّرق لِفَهمِ الآيَات؟

يعني قراءة جُزء من القرآن في كل يوم هذا أمر سهل  يسير، الجُزء مع التَّدبُّر والتَّرتيل يحتاج إلى نصف ساعة، ولا يشق، ومُراجعة كتب التَّفسير المُختصرة؛ لا سيَّما المتعلِّقة بغريب القرآن، يعني لا تُكلِّف شيئاً أمرُها سهل، ومن…

إذا تصورنا أن الإنسان لا يستطيع أن يزاول أي عمل إلا بمعونة الله -سبحانه وتعالى- سواء كان من أمور دينه أو دنياه، لا يستطيع أن يزاول أي عمل إلا بعون الله -سبحانه وتعالى- وتوفيقه وتسديده، فيستعين الله  -سبحانه وتعالى- على جميع أعماله التي منها العبادة، فالعبد بحاجة إلى أن يدعو الله  -سبحانه وتعالى- ليل نهار في أن يثبته ليستمر على هذه الهداية، وأن لا يزيغ قلبه، ويصرفه عن هذه الهداية، وجاء في…

{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} [(16)/ القمر]، يقول: والمعنى حمل المُخاطبين على الإقرار؛ لأنه استفهام تقرير، فحملهم على الإقرار، يعني إذا سُئل  استُفهم...  كيف كان العذاب؟ هل يُمْكِن أنْ يقول قائل إنه عذاب سهل؟!  عذابٌ يسير؟! يُمكن أنْ يُفَرَّ منه؟! يُمْكن أنْ يُحاد…

هذان الملكان المتلقيان الموكلان بالإنسان أحدهما يكتب الحسنات، والثاني يكتب السيئات {مَا يَلْفِظُ} [(18) سورة ق] الإنسان {مِن قَوْلٍ} [(18) سورة ق] "من قول" نكرة في سياق النفي…

{فَحَقَّ وَعِيدِ}[(14) سورة ق] أي وجب نزول العذاب على الجميع، فلا يضيق صدرك من كفر قريش بك، يعني السُّنَّة الإلهيَّة بالنِّسبة…

لما ذكر ابن القيم -رحمه الله تعالى- كثرة الخسف والمسخ في هذه الأمة في آخر الزمان، قال: إن المسخ يكون في طائفتين؛ لكن يهمنا منها الطائفة الأولى وهي: علماء السوء الذين يبدلون شرع الله بالتأويل، ما أعجبه يؤوله، ولأتباع المذاهب ممن يتعصب للأئمة عليهم كفلٌ من هذا، تجده يرد السنة؛ لأنه لا يوافق أصول إمامه، حتى قال قائلهم: ولا يجوز العدول عن المذاهب الأربعة ولو خالفت كتاباً أو سنةً أو قول صحابي…

والصنـع فــي كـتابــة الحــديث

 

................................

يعني: يكتب الحديث،  يكتب يحرص على كتابة الحديث؛ لأن الفوائد عموما تحتاج إلى تقييد، وتحتاج إلى كتابة؛ لأن

يقول: نرجو نُصْح بعض طلبة العلم، الذين يتطاولون على ابن حجر، ويهونون من شرحه لصحيح البخاري، ويقولون: لديه أخطاء عقدية، ولا ينبغي قراءتها؟!!

الأخطاء موجودة، الأخطاء موجودة في فتح الباري، وفي النووي على مسلم، وفي القاضي عياض على مسلم، وفي المفْهِم للقرطبي، وفي تفسير القرطبي، وفي التفاسير، وفي شروح الأحاديث، الأخطاء موجودة،…

أطال ابن القيم -رحمهُ الله تعالى- في تقرير سدِّ الذَّرائع من تسعةٍ وتِسْعِينَ وجهاً عدد الأسماء الحُسنى -كما قال- في إعلام المُوقِّعِينْ ، ثُمَّ أتْبَعَ ذلك بالكلام على الحِيَل المُناقِضَة لسدِّ الذَّرائع في كلامٍ طويلٍ جدًّا يعني يزيد على ثلاثمائة صفحة، وكل طالب علم بحاجة في هذا الظَّرف الذِّي نَعِيشُهُ إلى مُراجعتِهِ في الجُزء الثَّالث من إعلام المُوقِّعِينْ صفحة مائة وتسعة عشر إلى آخر…

نعم، تغطية الوجه الحديث نص على عدم تغطية الوجه، وإن قال بعضهم: إن الوجه غير محفوظ، بعضهم يقول: إن الوجه ذكْره غير محفوظ في حديث هذا الميت، نعم بدليل أن أكثر الرواة لم يذكروه، ولذا الجمهور على أن المحرم له أن يغطي وجهه، المحرم من الرجال له أن يغطي وجهه، لكن ما دام ورد هذا اللفظ في حديث التزمت صحته، وتلقته الأمة بالقبول لا مفر ولا محيد عن القول به، وإن قال الجمهور بأنه ليس من المحظورات،…

يقول: هذا يريد نصيحة جامعة للنساء، مع بيان حكم لبس البنطال أمام المحارم؟ وما هي عورة المرأة أمام المحارم يعني وأمام النساء؟

أولاً: عورة المرأة عند المرأة هي كعورتها عند محارمها؛ لأن النساء في الآيتين في آية النور والأحزاب عطفن على المحارم، فعورة المرأة عند المرأة كعورتها عند أبيها وأخيها، وعورتها عند محارمها ما يظهر غالباً كطرف الساعد…

"وحدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رجلاً أوقصته راحلته وهو محرم فمات، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تخمروا رأسه ولا وجهه؛ فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً))"

التنبيه على حكم ما تفعله بعض المدارس في موسم الحج حيث تقوم بعض المدرسات بصنع مجسم للكعبة وللصفا وللمروة، ويأمرون الأطفال بالطواف ثم السعي حول المجسمات لتعليمهم المناسك؟

إذا وجدت هذه المجسمات للتوضيح، أو مجرد رسوم على سبورة، وأخبروا بالإشارة مثلاً بأنه يُطاف على هذا، ويسعى بين هذا وهذا، بالإشارة لا يلزم أن يكون بالفعل، لا بأس -إن شاء الله تعالى-.…

ينبغي أن يكون طالب العلم عنده شيء من التوازن، لا يوغل في الرواية فيعنى بها ويغفل عن الاستنباط والاستدلال للمسائل العلمية الذي هو الثمرة العظمى من الرواية، لا يغفل عن هذا فينشغل بالرواية، ولا يعكس، لا يشتغل بالدراية ثم في النهاية يجد نفسه ما حفظ شيء، كما هو صنيع بعض من يعاني الحديث على طريقة الفقهاء، فعليه أن يوازن، يحفظ ما يحتاج إليه، الأحاديث من أصولها، بأسانيدها، بألفاظها، ويستنبط منها…

وحَدَّثَنِيه عمرو النَّاقد ((فمَنْ مَاتَ على شيء بُعِثَ عليهِ)) ويُنْتَبَه لهذا يا الأخوان مَنْ مَاتَ على شيء بُعِثَ عليهِ، قبل بضع سنوات شخصٌ كبير السِّن عاش دهراً طويلاً يُقرئ النَّاس القُرآن، ثُمَّ تَعِبَ عن إقراء النَّاس القرآن فَلَزِمَ المُصْحَفْ يَقْرَأ، فمات -رحمة الله عليه- ورأسُهُ في المُصحف يَنْتَظِر شُرُوق الشَّمس؛ لأنَّهُ اعتاد هذا، من عَاشْ على…

قالت عائشة -رضي الله عنها-: إنَّ الرَّسُول -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- قال: ((ما من يومٍ)) ما: نافية هذهِ، ومن زائدة لتأكيد النَّفي، ويوم نكرة في سياق النَّفي فَتَعُمّ جميع الأيَّام، ((ما من يومٍ أكثر منْ أنْ يُعتِقَ اللهُ فيهِ عبداً من النَّار من يومِ عَرَفة)) ((يومٍ)) نكرة في سياق النَّفي فَتَشْمَل…