بارك الله للإمام النووي–رحمه الله- في عمره، فهذا القدر اليسير من العمر –خمس وأربعون سنة- أنتج فيه هذا الإنتاج العظيم من المصنفات، مع أنه لم يكن يُشغل عمره أو جلّ وقته في التصنيف؛ فعنده في اليوم الواحد اثنا عشر درسًا، والعبادة تأخذ من وقته الشيء الكثير؛ فهو معدود من العُبَّاد -رحمه الله-، وله شفاعات كثيرة جدًا لذوي الحاجات عند الولاة، حتى أنه أُمر بالكف عن هذه الشفاعات فما امتثل -رحمه…
