أحسن الله إليك يا شيخ، يشكو كثير من الشباب دائمًا في مثل هذه الجلسات وفي غيرها، وقد سمعناهم كثيرًا، أنهم مع حرصهم على العلم قد لا يجدون طريقًا ووسيلة لتحصيله، ولا أدري مثل هذه الشكاوى هل هي نابعة من أمانٍ كاذبة، أو هي من أمانٍ أخرى لطلب العلم وتحصيله، لكن عدم قناعة بالموجود. ولله الحمد في مدينتنا مجموعة من الدروس القائمة منذ زمن، ولكنها تشكو أيضًا من حضور طلاب العلم، وحضور الشباب الذين نسمعهم كثيرًا يُردِّدون أهمية العلم وطلبه وأهمية الحضور، وكيف يحفظون، وكيف يقرؤون، وهذه الدروس تشكو منهم ومن جفوتهم لها، فبودنا -حفظك الله- أن توجِّه الشباب للاستفادة من الدروس القائمة، خصوصًا أن الكتب الموجودة التي تُدرَّس وتُشرح كتب قيِّمة ومفيدة لجميع الفئات، وفقك الله لكل خير.