Rulings

التمييزُ يكون في سِنِّ السابعة غالبًا، فإنْ ميَّز وعرف قبل هذا السنِّ، بأن كان عمره خمسَ سنين، وصار يفهم السؤال، ويردُّ الجوابَ المطابق، لم يُؤمَرْ بالصلاة حتى يَتِمَّ له سبعُ سنين؛ لأن هذا تشريعٌ عامٌّ، ولو تُرك الأمرُ ولم يُحدَّ بالسابعة، لم تنضبط الأمور، فبعض الناس من شَفَقَتِهِ على ولده لا يأمره بالصلاة - ولو بلغ عشر سنوات -…

صلى الرسول صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر ركعتين ركعتين جمعًا بأذان واحد وإقامتين، وهذا هو الأفضل.

وهل الجمع في عرفة ومزدلفة للسفر أو للنسك؟ قولان لأهل العلم، والرسول صلى الله عليه وسلم اجتمع فيه الوصفان، فهو مسافر ومتلبس بإحرام ونسك فساغ له الجمع والقصر…

الصلاة على الآل، أو الصحب، أو أحد من الناس على سبيل الاستقلال، كأن يقال: (أبو بكر صلى الله عليه وسلم)، أو: (عمر صلى الله عليه وسلم)، أو: (علي صلى الله عليه وسلم)، فعامة أهل العلم على أن الصلاة والسلام خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، فالعُرف العملي عند أهل العلم الذي تواطؤوا عليه من صدر الأمة إلى آخرها تخصيص (عزَّ وجلَّ) باللَّه جل…

ذكر مسلم عن أنس -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-إذا قال: «سمع الله لمن حمده» قام حتى نقول: قد أوهم، ثم يسجد، ثم يقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم.

بعض الناس عنده خلل كبير في…

أحرم الرسول صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الفريضة، وكونه صلى الله عليه وسلم أحرم بعد الصلاة يدل على أنه ينبغي أن يكون الإحرام بعد صلاة، وقد جاء الأمر بالصلاة قبل الإحرام، ففي صحيح البخاري: «صل في هذا الوادي المبارك وقل: عمرة في حجة»

قال الله -جل وعلا-: {إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ ‌وَسَلِّمُواْ ‌تَسۡلِيمًا} [الأحزاب: 56]

الصلاة خلف المخالف في أحكام الصلاة كالصلاة خلف من لا يوجب الطمأنينة، وأنت ترى أن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة، فلا يجوز أن تصلي وراءه؛ لأنه أخل بما يبطل الصلاة في نظرك، وليس له دليل معتبر، بل الدليل يخالفه، لكن لو ارتكب هذا الإمام مبطلًا من مبطلات الصلاة في نظرك، وله دليل سائغ، كشخص لا يرى الوضوء من لحم الإبل، فصلى بالناس، فإنك تصلي…

يُشْرَعُ لمن لم يُصَلِّ عليه أن يصلِّيَ عليه بعد الدَّفْن، ودليلُ ذلك: حديثُ أبي هريرةَ رضي الله عنه: أنَّ امرأةً كانت تَقُمُّ المسجدَ، فذكَرَ الحديث، وفيه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: «صلَّى على قبرِها»

الأكْلُ والشُّرْب يبطلان الصلاة، وقد تسامَحَ بعض السلف في الشرب في النافلة، لكن ينبغي أن يعتني المسلم بصلاته مطلقًا، فالمصلِّي واقف بين يدَيْ ربِّه يناجيه، سواءٌ كانت نافلةً أم فريضةً؛ فينبغي أن يعتني بصلاته، ويُقْبِل على ربِّه بكُلِّيَّتِه، وينكسرَ ويتذلَّلَ بين يديه، ولا فرق بين الفريضة والنافلة في هذه الأمور، بل الفرق بينهما فيما…

يطلق السعي على المشي ما بين الصفا إلى المروة، وأما قوله: «حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي سَعَى» [مسلم (1218)]

الشرك الأكبر: أن تَعبُدَ مع الله - سبحانه وتعالى - غيره، وهذا الشركُ هو المُحْبِط للعمل، كما قال تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: 65]

الشرك الخفي وهو الرياء، وهو مراءاة الغَيْرِ بعمل الخير، كأن يطيل أحدٌ صلاتَه، ويسْكُنَ فيها، ويخشَعَ في قراءته؛ لما يرى من نظر غيره إليه، هذا نوع من أنواع الشرك - نسأل الله العافية -، وهو في هذه الأمة أخْفَى مِن دَبِيبِ النمل؛ ولذا جاء في الخبر: «اللهم إني أعوذ بك أنْ أشْرِكَ بك وأنا…

صيغة التلبية التي أهلّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكره جابر رضي الله عنه: «لَبَّيْكَ اللهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ»

في أيامنا الأخيرة قام ثلة من النصارى بالاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم، مما أثار حفيظة المسلمين وأغضبهم وأعلنوا نكيرهم وشجبهم لهذا المنكر، والداعي لهذه التصرفات -في تقديري- ما أغاظهم وأثارهم من انتشار الإسلام، فضاقت عليهم دياره، فقد صار الناس يدخلون في دين الله أفواجًا، ولم يكن بأيدي أولئك إلا أن يشوهوا هذا الدين، وأن يشوهوا هذا…

الخلاف في الفاتحة معروف عند أهل العلم، لكن المرجّح أنها مكية؛ لأن الإشارة إليها جاءت في سورة الحجر وهي مكية قال تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} [الحجر: 87]

إذا احتمل الدليل أمرين أحدهما أرجح من الآخر فالراجح هو الظاهر، والمرجوح هو المؤول، والأصل العمل بالراجح إلا إن وجد ما يمنع من العمل به، فيلجأ إلى المؤول.

فاليد الواردة في نصوص الكتاب والسنة الظاهر منها أنها اليد الحقيقة، وتأويل اليد بالنعمة أو بالقدرة هذا…

الرمل هو: الإسراع في المشي مع تقارب الخطى، وسبب الرمل في الطواف هو ما قال ابن عباس رضي الله عنهما: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة، وقد وهنتهم حمى يثرب، فقال المشركون: «إنه يقدم عليكم غدًا قوم قد وهنتهم الحمى»، ولقوا منها شدة، فجلسوا مما يلي الحجر، وأمرهم النبي صلى…

هذه الدنيا بجميع ما حوته من متع وملذات لا تزن عند الله جناح بعوضة، لكن من الذي يعي ويُقدر هذا الكلام قدرَه؟ فهاك مثالًا من حال سلف هذه الأمة يبين لك حقارة الدنيا في أعينهم، فهذا سعيد بن المسيّب كانت عنده بنت في غاية الجمال والأدب والعلم، خطبها ابن عبد الملك بن مروان، وابن الخليفة في عرف الناس: الدنيا بحذافيرها، فقال سفير الخليفة لسعيد…

هل هناك محظور شرعي فيمن يدعو في سجوده ببعض الآيات؟

جاء النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، لكن إذا تليت الآيات لا على أنها قرآن، كأن يقول الساجد: {

يقول الله جل جلاله عن القرآن: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} [الشعراء: 195]، مفهوم الآية: ليس فيه من غير لغة العرب شيء، وأهل العلم يجمعون…